من الممكن أنك قد سمعت عن تقنية الشحن السريع قبل ذلك وربما تستخدمها بالفعل، ولكن هل تساءلت عن الفرق الحقيقي بينها وبين الشحن العادي؟
اليوم جميعنا نعتمد على أجهزتنا بشكل كبير في حياتنا اليومية، ومن هنا تأتي أهمية اختيار الطريقة الأنسب لشحنها.
في هذا المقال، سنتناول بعمق الفرق بين الشحن السريع والشحن العادي، ونسلط الضوء على الفوائد والمزايا التي يقدمها كل منهما.
سنساعدك على فهم الفروق الرئيسية، ونقدم لك سيناريوهات استخدام محددة لتعرف متى يكون الشحن السريع هو الخيار الأفضل، ومتى يمكن أن يكون الشحن العادي خيارًا مناسبًا.
الهدف هنا هو مساعدتك في اتخاذ قرار يناسب احتياجاتك اليومية ويضمن بقاء أجهزتك مشحونة بكفاءة وأمان.
تابع القراءة لتتعرف على كل ما تحتاج معرفته حول الشحن السريع والشحن العادي.
ما هو الشحن العادي وكيف يعمل؟
الشحن العادي ببساطة هو الطريقة التقليدية المتّبعة في شحن الأجهزة المختلفة، عندما تُوَصّل جهازك بالشاحن وتتركه متصلًا لمدة تتراوح من ساعة إلى ساعتين، فأنت تستخدم الشحن العادي.
السؤال الآن:
كيف يعمل هذا النوع من الشحن؟
في الشحن العادي، يتم تزويد البطارية بتيار كهربائي ثابت بمعدل متوسط، هذا التيار يسمح للبطارية بالتعبئة بشكل تدريجي وثابت حتى تصل إلى سعتها الكاملة.
الميزة في هذا النوع من الشحن هي أنه لطيف على البطارية، وذلك يساعد في الحفاظ على عمرها على المدى الطويل. بمعنى آخر، الشحن العادي قد يكون أبطأ مقارنةً بالشحن السريع، لكنه يعامل بطارية جهازك برفق أكبر، وهنا لا يسعنا سوى وضع هذا الإيموجي (🤍) 😁
باختصار، هو الحل التقليدي الذي ظل يعمل بشكل جيد لسنوات طويلة، وما زال خيارًا موثوقًا للعديد من المستخدمين.
والآن، بالضرورة وفي المقابل.. سننتقل لتعريف النوع الآخر👇
ما هو الشحن السريع وكيف يعمل؟
الشحن السريع أصبح اليوم من الميزات التي نبحث عنها جميعًا عند شراء هاتف جديد أو جهاز إلكتروني، ولكن ما هو الشحن السريع بالضبط؟ وكيف يختلف عن الشحن العادي؟
ببساطة، وبشكل بديهي.. الشحن السريع هو تقنية مصممة لتسريع عملية شحن بطارية جهازك بشكل كبير مقارنة بالشحن العادي.
عندما تُوَصّل جهازك بشاحن يدعم تقنية الشحن السريع مثل شاحن شايزر، يتم تزويد البطارية بتيار كهربائي أعلى وبجهد أكبر، وذلك يسمح لها بالتعبئة بشكل أسرع بكثير.
في غضون دقائق، تحصل على نسبة شحن كافية للاستمرار في استخدام جهازك لساعات.
الفرق الرئيسي بين الشحن السريع والشحن العادي بطبيعة الحال يكمن في السرعة والكفاءة.
بينما الشحن العادي يوفر تيارًا ثابتًا وبطيئًا، الشحن السريع يضاعف هذه السرعة، وذلك يعني أنك لن تحتاج إلى الانتظار طويلاً حتى يكون جهازك جاهزًا للاستخدام مرة أخرى.
الفروق الرئيسية
عندما نقارن بين الشحن السريع والشحن العادي، هناك بعض الفروق الرئيسية التي تجعل كل منهما مناسبًا لحالات معينة.
1. التيار الكهربائي والجهد
في الشحن العادي، يُستخدم تيار ثابت بجهد حوالي 5 فولت، وذلك يجعل عملية الشحن بطيئة ولكن مستقرة.
أما الشحن السريع فيزيد التيار والجهد، بعض تقنيات الشحن السريع قد ترفع الجهد إلى 9 فولت أو حتى 12 فولت، وتزيد التيار إلى 2 أمبير أو أكثر، وذلك يسمح بشحن أسرع بكثير. هذه الزيادة في الطاقة هي السبب الرئيسي وراء السرعة الفائقة التي يوفرها الشحن السريع.
2. إدارة الحرارة
الشحن السريع ينتج حرارة أكبر بسبب زيادة الطاقة، لكن التقنيات المتقدمة مثل Qualcomm Quick Charge أو USB Power Delivery تتضمن أنظمة لإدارة الحرارة بذكاء، وذلك للحفاظ على سلامة البطارية. في المقابل، الشحن العادي يولد حرارة أقل ويكون أكثر استقرارًا.
3. الكفاءة والسرعة
الشحن السريع يمنحك شحنًا سريعًا يصل إلى 50% في 30 دقيقة أو أقل، لكن هذه السرعة قد تأتي على حساب الكفاءة حيث يستهلك طاقة أكبر. بينما الشحن العادي يستغرق وقتًا أطول لكنه أكثر كفاءة على المدى الطويل ويحافظ على عمر البطارية بشكل أفضل.
4. التوافق مع الأجهزة
الشحن السريع يحتاج إلى شاحن وكيبل متوافقين، بالإضافة إلى دعم الجهاز نفسه لهذه التقنية. أما الشحن العادي، فهو يعمل مع جميع الأجهزة تقريبًا دون الحاجة لأي ملحقات خاصة.
سيناريوهات الاستخدام
هنا يعتمد الخيار الأفضل غالبًا على السيناريو الذي تعيشه. لذلك، دعونا نستعرض بعض المواقف اليومية ونرى متى يكون الشحن السريع هو الخيار الأمثل، ومتى يكون الشحن العادي أكثر فائدة.
-
صباح مزدحم وتحتاج للخروج سريعًا
تخيل أنك استيقظت متأخرًا، وأدركت أن بطارية هاتفك منخفضة جدًا، وأنت على وشك الخروج إلى يوم مليء بالاجتماعات والمواعيد. في هذه الحالة، الشحن السريع هو بطلك المنقذ.
خلال 20-30 دقيقة، يمكنك شحن هاتفك بما يكفي ليصمد معك حتى تتمكن من العودة إلى المنزل أو العثور على وقت للشحن مجددًا، السرعة هنا تجعل الشحن السريع الخيار الأكثر فائدة.
وبمناسبة الحديث حول “البطل المنقذ” نوصيك بإلقاء نظرة حول نظام شايزر بلس لتبديل الشاحن المتنقل الفارغ بآخر مشحون فُل، مما يضمن لك بطارية مشحونة وجاهزة دائمًا في أي وقت وأينما كنت.
-
شحن الهاتف أثناء الليل
إذا كنت من الأشخاص الذين يتركون هواتفهم تشحن طوال الليل، فإن الشحن العادي هو الخيار الأفضل لك. أثناء النوم، لا تكون بحاجة إلى شحن سريع، بل تفضل الشحن المستقر واللطيف الذي يحافظ على صحة البطارية.
الشحن العادي يعمل بشكل مثالي هنا، حيث يملأ البطارية بهدوء دون أي ضغوط إضافية على البطارية.
وبمناسبة الحديث حول صحة البطارية، ندعوك لقراءة هذا الموضوع الشيّق:
صحة البطارية: الأساطير والحقائق التي يجب أن تعرفها!
-
السفر والتنقل المتكرر
أثناء السفر، قد تجد نفسك بحاجة إلى شحن هاتفك عدة مرات خلال اليوم، خاصة إذا كنت تستخدمه للخرائط أو للتواصل المستمر.
هنا يظهر الشحن السريع كحليف قوي، حيث يمكنك إعادة شحن هاتفك في المحطات القصيرة أو أثناء الانتظار في المطارات.
-
العمل من المنزل
عندما تعمل من المنزل ولديك إمكانية الوصول إلى منافذ الكهرباء بشكل مستمر، قد يكون الشحن العادي خيارًا ممتازًا، يمكنك توصيل هاتفك وشحنه بهدوء أثناء العمل دون الحاجة للسرعة.
هذا الخيار يحافظ على صحة البطارية، ويتيح لك استخدام هاتفك بشكل مستمر دون التأثير على عمر البطارية أو القلق من الحرارة الزائدة. وفي كل الأحوال، إذا كنت ممن يعانون من ارتفاع حرارة الشاحن المتنقل أو الهاتف، خذ نظرة على الموضوع التالي:
ما سبب ارتفاع حرارة الشاحن المتنقل؟ اكتشف الأسباب والحلول!
-
يوم طويل في الخارج
إذا كنت تخطط لقضاء يوم طويل في الخارج، فإن الشحن السريع سيكون الخيار الجيد هنا، قبل مغادرتك، اشحن هاتفك بسرعة واستعد ليومك.
كما يمكنك الاعتماد على الشحن السريع في فترات الاستراحة القصيرة لضمان أن جهازك سيظل معك طوال اليوم.
-
أجهزة قديمة أو لا تدعم الشحن السريع
إذا كنت تستخدم جهازًا قديمًا أو جهازًا لا يدعم الشحن السريع، فإن الشحن العادي هو خيارك هنا. في هذه الحالة، لا حاجة للقلق، حيث أن الشحن العادي سيقوم بالمهمة بكفاءة مع ضمان الحفاظ على صحة البطارية.
في النهاية، الخيار الأفضل يعتمد على موقفك واحتياجاتك في تلك اللحظة.
كيفية تفعيل الشحن السريع
إذا كنت تمتلك هاتفًا أو جهازًا يدعم تقنية الشحن السريع، فمن المهم أن تعرف كيفية تفعيل هذه الميزة والاستفادة منها بأفضل طريقة ممكنة.
إليك بعض الخطوات البسيطة لتفعيل الشحن السريع وضمان أنك تحصل على الشحن الأسرع والأكثر كفاءة.
1. أولاً تأكد من أن جهازك يدعم الشحن السريع
أول خطوة هي أن تتأكد أصلاً من أن جهازك يدعم تقنية الشحن السريع!
يمكنك التحقق من ذلك من خلال قراءة مواصفات الجهاز في دليل المستخدم أو البحث عبر الإنترنت. معظم الأجهزة الحديثة تأتي مزودة بتقنية الشحن السريع مثل Qualcomm Quick Charge أو USB Power Delivery (USB-PD).
2. استخدم شاحن متوافق
للاستفادة من الشحن السريع، تحتاج إلى شاحن يدعم هذه التقنية.
الشاحن الذي يأتي مع جهازك غالبًا ما يكون متوافقًا، لكن إذا كنت قد فقدت الشاحن الأصلي أو تحتاج إلى شراء شاحن جديد، تأكد من اختيار شاحن يدعم تقنية الشحن السريع المخصصة لجهازك، وحتى لا تبحث كثيرًا يمكنك طلب شاحن شايزر المتنقل المعتمد من أبل والمتوافق مع الأجهزة الحديثة سواء للأيفون أو الأندرويد.
نصيحة مهمة:
لا تستخدم الشواحن التجارية العشوائية أو الرخيصة وغير المعتمدة، حيث قد تؤدي إلى شحن بطيء أو حتى تلف البطارية.
3. استخدام كابل متوافق
إلى جانب الشاحن، الكابل المستخدم يلعب دورًا كبيرًا في تمكين الشحن السريع، تأكد من استخدام كابل عالي الجودة ومصمم لدعم الشحن السريع.
بعض الأجهزة تتطلب كابلات USB-C إلى USB-C، بينما البعض الآخر قد يستخدم كابلات USB-A إلى USB-C أو كابلات لايتنينج لأجهزة Apple. استخدم دائمًا الكابل الأصلي أو كابلاً معتمدًا لضمان الشحن السريع.
للمزيد حول هذا الأمر، يمكن الاطلاع على هذا الدليل الشامل:
مزايا وعيوب وصلات الشحن USB-C وMicro-USB وLightning
4. تفعيل الشحن السريع في إعدادات الجهاز
بعض الأجهزة تحتاج إلى تفعيل الشحن السريع من خلال إعدادات الجهاز.
للقيام بذلك في أغلب أجهزة أندرويد، توجه إلى:
- قائمة الإعدادات أو الضبط
- ثم البطارية والعناية بالجهاز
- ثم اضغط على خيار البطارية
- ثم اختر خيار “المزيد من ضبط البطارية”
- ستجد خيار “الشحن السريع” أو “Fast Charging” أو “Quick Charge”، قم بتفعيله إذا لم يكن مفعلًا مسبقًا.
5. توصيل الجهاز بالشاحن
بعد التأكد من أن كل شيء جاهز، وَصَّل جهازك بالشاحن المتوافق باستخدام الكابل المناسب.
يجب أن يبدأ الجهاز في الشحن السريع تلقائيًا، وستلاحظ أن البطارية تبدأ في الامتلاء بشكل أسرع من المعتاد.
6. ملاحظة بعض الأمور
أثناء استخدام الشحن السريع، قد تشعر أن الجهاز أو الشاحن يسخن قليلاً، وهذا أمر طبيعي في حدود معينة، كما ننصح بعدم استخدام الجهاز بشكل مكثف أثناء الشحن السريع لتجنب زيادة الحرارة.
ملخص
إليك جدولًا موجزًا يوضح الفروقات الرئيسية بين الشحن السريع والشحن العادي:
العنصر |
الشحن السريع |
الشحن العادي |
السرعة |
يشحن الجهاز بسرعة كبيرة، تصل إلى 50% في 30 دقيقة | يشحن الجهاز ببطء، قد يستغرق ساعتين أو أكثر للشحن الكامل |
الحرارة |
ينتج حرارة أكبر بسبب التيار العالي | يولد حرارة أقل وأكثر استقرارًا |
الكفاءة |
يوفر شحنًا سريعًا ولكن مع احتمال تقليل عمر البطارية على المدى الطويل | شحن مستقر ولطيف، يحافظ على عمر البطارية |
التوافق |
يحتاج إلى شاحن وكابل متوافقين ودعم من الجهاز | يعمل مع جميع الأجهزة والشواحن تقريبًا |
الراحة |
مثالي للحالات الطارئة أو عند الحاجة لشحن سريع | مثالي للشحن أثناء الليل أو أثناء العمل من المنزل أو عند عدم الحاجة للاستعجال |
الاستدامة |
قد يؤدي إلى استهلاك أكبر للطاقة | أكثر كفاءة في استخدام الطاقة على المدى الطويل |
خاتمة
في نهاية المطاف، اختيار الشحن السريع أو الشحن العادي يعتمد بشكل كبير على أسلوب حياتك واحتياجاتك اليومية. إذا كنت دائم التنقل وتحتاج إلى شحن جهازك بسرعة قبل مغادرة المنزل أو بين الاجتماعات، فإن الشحن السريع سيكون الحل الأمثل لك، حيث يوفر لك السرعة والراحة التي قد تحتاجها في المواقف الطارئة أو عندما تكون في عجلة من أمرك.
من ناحية أخرى، إذا كنت تفضل شحن جهازك أثناء الليل أو خلال فترات الراحة الطويلة، حيث لا تكون السرعة أولوية، فإن الشحن العادي يوفر لك شحنًا مستقرًا ويحافظ على بطارية جهازك لفترة أطول، وبالتالي هو خيار مثالي لمن يحبون التوازن بين الأداء والاستدامة.
في النهاية، لا يوجد خيار “أفضل” بشكل مطلق! نعم، الأمر يعتمد على ما تحتاجه ومتى تحتاجه.
قد تجد أن مزيجًا من الاثنين هو الحل الأمثل، حيث تستخدم الشحن السريع في الأوقات التي تحتاج فيها إلى دفعة سريعة من الطاقة، والشحن العادي للحفاظ على بطاريتك في أفضل حالاتها على المدى الطويل.
بغض النظر عن اختيارك، تذكر دائمًا أهمية استخدام شواحن وكابلات معتمدة للحفاظ على سلامة جهازك وضمان تجربة شحن آمنة وفعالة.